"Ø£Øشائى Ø£Øشائئ. توجعنى جدران قلبى. يئن Ùىّ قلبى لا أستطيع السكوت…" أرميا Ù¤:Û±Ù© درجنا على الإعتقاد أن المجرم هو الذى يرتكب جريمة مثل القتل أوالسرقة أو من يعتدى على الآخرين بالÙعل أو القول. من يضغط على الزناد أو يطعن بالسكين أو يمد يده إلى ما لا ØÙ‚ Ùيه أو يتÙوه بكلمات الإهانة أو الكذب أو شهادة الزور. ولكن من لم يتكلم بكلمة أو يرتكب بيده جرما هل يمكن أن ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ø¬Ø±Ù…Ø§ØŸ الصمت Ùضيلة يمكن أن تتØول إلى رذيلة الكتاب المقدس وأقوال الآباء مليئة بالأقوال التى تØØ« على الصمت، وتØض على ضبط اللسان. يقول الكتاب المقدس إن اللسان كالنار التى يمكن أن تØرق ما Øولها. وهو Ø³Ù„Ø§Ø Ø°Ùˆ Øدين “به نبارك الله الآب، وبه نلعن الناس الذين قد تكونوا على شبه الله” يعقوب Ù£:Ù© من أجل ذلك Ùإن الكتاب المقدس ÙŠØثنا دائما على أن “نلجم ألسنتنا” يعقوب٣:Ù¢ لأننا عندما نتكلم كثيرا دون أى ضوابط نكون عرضة إلى أن نسئ إلى الآخرين. يقول الكتاب المقدس “كثرة الكلام لا تخلو من معصية” أمثال۱٠:Ù© ويقول Ø£Øد القديسين “كثيرا ما تكلمت وندمت. وأما عن السكوت Ùلم أندم قط” ويØذر الرسول بولس كنيسة Ø£Ùسس قائلا “لا تخرج كلمة ردية من Ø£Ùواهكم، بل كل ما كان صالØا للبنيان، Øسب الØاجة، كى يعطى نعمة للسامعين” Ø£Ùسس٤:٢٩ ويØذرنا الرب يسوع من ترديد الكلام البطال (العديم الÙائدة) ومن الدينونة التى يمكن أن يجلبها علينا “إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سو٠يعطون عنها Øسابا يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان” متى Û±Û²:٣٦-٣٧. Ùالكلام يمكن أن يكون رذيلة إذا كان هدÙÙ‡ الإساءة إلى الآخرين. والصمت ÙÙ‰ هذه الØالة يعتبر Ùضيلة. ولكن للأس٠Ùإن هذا الأمر Ø£Øيانا يساء Ùهمه Ùنتصور أن الله يريدنا أن نصمت ÙÙ‰ جميع الأوقات. Øتى ÙÙ‰ الأوقات التى ÙŠØµØ¨Ø ØµÙ…ØªÙ†Ø§ قبولا للظلم ورضى عن الخطية. إن الØياة المسيØية المتوازنة هى التى تعر٠متى يجب أن تصمت ومتى يجب أن ترÙع صوتها بالكلام. Ùيقول الØكيم “للسكوت وقت وللتكلم وقت” جامعة٣:Ù§. إن الصمت الذى يعتبر Ùضيلة يمكن أن يتØول إلى رذيلة بل إلى جريمة ÙÙ‰ ØÙ‚ الآخرين إذا رأينا الظلم يستشرى ضد الآخرين ولكننا آثرنا أن ننظر ونسكت دون أن ننطق ببنت Ø´ÙØ©.ÙˆØتى نبرر صمتنا وخذلاننا لإخواتنا ÙÙ‰ Ù…Øنتهم Ùإننا عادة نلقى التبعة على الله قائلين “الرب يقاتل عنكم وأنتم صامتون” خروج۱٤:Û±Ù¤ وهنا نقع ÙÙ‰ خطأ إستعمال الآية الواØدة Ùلا ننظر إلى الكتاب المقدس ككل ولكن نقتبس ما يروق لنا وما يتمشى مع أغراضنا ونغض النظر عن النصوص الأخرى. براهين كتابية إن الكتاب المقدس ملئ بالشواهد التى تØثنا على عدم الصمت عندما يكون هناك ضرورة للكلام “لا تخ٠ولا تسكت لأنى أنا معك” أعمال Ù¨:Ù©-۱٠كما أن الكتاب المقدس يأمرنا بالدÙاع عن المظلوم والÙقير والمسكين. يقول الكتاب المقدس “Ø¥ÙØªØ Ùمك لأجل الأخرس ÙÙ‰ دعوى كل يتيم. Ø¥ÙØªØ Ùمك. إقض بالعدل ÙˆØام عن الÙقير والمسكين”أمثال Ù£Û±:Ù¨-Ù© إننا بسكوتنا على الظلم سواء ÙÙ‰ Øياتنا أو ÙÙ‰ Øياة الآخرين إنما نساعد الشيطان ÙÙ‰ تنÙيذ مخططاته. ولقد صدق من قال “إن الساكت عن الØÙ‚ هو شيطان أخرس”إننا بسكوتنا عن الدÙاع عن إخوتنا Ù†Øرم أنÙسنا من بركة تنÙيذ مشيئة الله ÙÙ‰ Ù…Øاربة الظلم وإرساء مبادئ الØÙ‚ والعدل والمساواة. وإن لم نقم بواجبنا Ùإن الله قد يسØب هذا الإمتياز منا ويمنØÙ‡ لآخرين يكونون أكثر أمانة منا Ùىالقيام بهذا العمل العظيم. لأنه إن سكتنا Ùالله قادر أن يجعل الØجارة تصرخ (لوقا ١٩:Ù¤Û°) ÙÙ‰ قصة إستير، الÙتاة اليهودية التى أوصلها الله إلى مركز الملكة لتنقذ شعب اليهود، دروس Ù…Ùيدة لنا جميعا. Ùعندما Ø£Øس إبن عمها مردخاى أنها مترددة ÙÙ‰ رÙع صوتها بالكلام أمام الملك وجه لها هذا التØذير “لا تÙتكرى ÙÙ‰ Ù†Ùسك أنك تنجين ÙÙ‰ بيت الملك دون جميع اليهود. لأنك إن سكت سكوتا ÙÙ‰ هذا الوقت يكون الÙرج والنجاة لليهود من مكان آخر. وأما أنت وبيت أبيك Ùتبيدون. ومن يعلم إن كنت لوقت مثل هذا وصلت إلى الملك؟” إستير Ù¤:Û±Ù¤-Û±Ù£ نعم، إنها جريمة ÙÙ‰ ØÙ‚ الله والإنسانية أن نق٠مكتوÙÙ‰ الأيدى أمام الظلم الذى يصيب الآخرين. قال إدموند بيرك “الشئ الوØيد الذى ÙŠØتاجه الشر كى ينتشر، هو أن الناس الصالØين لا ÙŠÙعلوا شيئا”“The only thing necessary for evil to flourish is for good men to do nothing” Edward Burkeوقال القس مارتن نيمولر:جاءوا أولا ليضطهدوا اليهود ولم أتكلم لأنى لم أكن يهوديا.ثم جاءوا ليضطهدوا الشيوعيين ولم أتكلم لأنى لم أكن شيوعيا.ثم جاءوا ليضطهدوا العمال ولم أتكلم لأنى لم أكن عاملا.ثم جاءوا ليضطهدونى أنا Ùلم يكن متبقيا Ø£Øدا ليداÙع عنى. هل نصم آذاننا عن سماع أنين المظلوم ونغطى عيوننا عن رؤية مأساة البائس ونغلق Ø£Ùواهنا عن الدÙاع عن المسكين؟ “من يسد أذنه عن صراخ المسكين Ùهو أيضا يصرخ ولا يستجاب” أمثال ٢١:١٣